أحبتي في الله .......
كثيراً مانشاهد أناساً تخلط بين الحب في الله والأعجاب ..
ربما جهلاً منهم أو مرض في قلوبهم لأن الأعجاب مرض ينتشر عند أصحاب القلوب الخاليه
فقد لخص لنا المشائخ ان الأعجاب مرض خطير ويجب معاجه كل من أصيب بهذا المرض
أعاذنا الله وإياكم من هذا المرض ......
إليكم ماقاله ابن القيم رحمه الله _ (( (القلب إذا أخلص عمله لله لم يتمكن منه العشق فإنه
يتمكن من القلب الفارغ)) ...
فيجب علينا أن نفرق بين الأمرين ...
لكي لانقع في المحضور ؟؟
إذاً إليكم الفرق بينهما بقلم المستشار / متعب بن عبد العزيز الجفن ..
الحب في الله فهو أمر محمود قد حث الشارع الحكيم عليه وأعطى صاحبه مكانة يوم القيامة لا
ينالها إلا المتقون الموفقون، فالمتحابان في الله ممن يستظلون بظل عرش الرحمن يوم لا ظل إلا
ظله قال عليه السلام (ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه)..
والسبب في وجود هذا الفرق الكبير بين الإعجاب والحب في الله ؛ هو أن الحب عُلق قبوله وأجره
بأنه في الله، أي أن المتحابين علاقاتهما مبناها على ما يرضي الله، ومتى ما حدث من أحدهما
شيء يغضب الله فإن الآخر لا يقبله ولا يقره لأنه من مقتضيات المحبة في الله أن لا يجاري صاحبه
على ما اقترف من مخالفة، ولأنه في الأصل لم تنبني العلاقة على مصلحة يجنيها الطرفان أو
أحدهما كأن تكون من أجل المال أو الجمال أو الجاه أو أي داع يدفع الطرفان لأن يعجب أحدهما
بالآخر، وهذا على العكس تماما من الإعجاب الذي تحدث معه بعض المخالفات المنافية تماما
لمعنى الحب الحقيقي.
فالإعجاب كما عرفه البعض هو.. (الإفراط في المحبة , تتركز فتنته ـ غالباً ـ على الشكل والصورة, أ
و انجذاب مجهول السبب, لكنه غير متقيد بالحب لله, ويدعى بعضهم أنها صداقة وهي ليست كذلك؛
لأنها صداقة فاسدة لفساد أساس الحب فيها بعدم انضباطها بضوابط الشرع. والعشق رغم سهولة
بداياته إلا أن نهايته انتكاس للعاشق, وخروج عن حدود الشرع, ولهذا كان بعض السلف يستعيذ
بالله من العشق, فهو إفراط في الحب في أوله, وهو عبودية للمعشوق في نهايته, تضيع معها
عبودية العبد لله).
هذا والله أعلم ......
lمنقوووووووووول