**هـل تريد أن تتدبر القـرآن؟

**هـل تريد أن تتدبر القـرآن؟


اليك القواعد الذهبية...**


كانت لنا فرصة في شهر رمضان لتدبر القرآن ولنسأل انفسنا

ان كنا قد تدبرناه في هذا الشهر الذي قد وفرت كل الفرص للاقبال على الطاعات

الا يمكننا ان نتدبره في باقي الايام ؟؟؟

الطريقة هي :



***استحضر قلبك أثناء التلاوة***





*لكـن كيـف أستحضر قلبـي؟؟..

لنقرأ هذه الاسطر...


إن تلاوة القرآن ليست بالأمر السهل كما أنها أمر يسير على من يسره الله عليه

« ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مذكر »


والفوائد التي ستجنيها من القرآن تعتمد على القدر الذي تبذله

لنيل تلك الفوائد وتعتمد على سعة الإناء الذي تغترف به

من رحمات الله وشفائه ونوره وهداه

إن تلاوة الكتاب العزيز معاناة ومكابدة يجتمع فيها كل كيانك وتفكيرك

وطموحاتك ونفسيتك ورغباتك لتجعلها مسخرة للقرآن

تهيم مع آياته وتتجول بين سطوره وتغوص في أعماقه لتستخرج جواهره ودرره

لا تنتظرأن تأتيك قوى خارجية لتجعلك مؤهلا لدخول مرحلة القرآن

إن هذه القوى نابعة من داخلك أنت




أنت الوحيد بعد معونة الله لك، تستطيع أن تتخذ ذلك القرار

الذي تضمن معه أن تكون في جو القرآن

هيئ الأجواء لتكون معينة لك على تهيئة الباطن

كن على طهارة كاملة تامة ومكان طاهر استقبل القبلة

وابدأ بعد التعوذ من الشيطان فانه سيقطع عليك طريقك لكي تصل لرحمة الله

فاستعن بالله عليه وابدأ بسم الله الرحمن الرحيم


تفكر في رحمة الله وكيف وصل لك كلامه

إنها رحمة غير متناهية تستحق منك أن تبذل أقصى ما لديك للإقبال على كلامه سبحانه

اقرأ بنية التقرب إلى مولاك واطلب هدايته ورضاه

والبحث عن الشفاء والنور والهدى بين السطور

انك ستجدها إذا كانت هذه بغيتك ولديك الاستعداد التام للامتثال والتطبيق

فاعقد العزم على ذلك ولا تتردد....

تذكر أن القرآن هو سلاحك الوحيد لمقاومة قوى الشر و العدوان

و هو الزاد الحقيقي الذي يستقي منه المسلم ما يقوم أوده و يصلب به عوده







تذكر أن القران السبيل الوحيد الذي يجعلك تدنو من خالقك أكثر من أي سبيل آخر

الكون وكيف يجب أن تكون أنت معه يخبرك عنه وعن صفاته وإبداعه في


تخيل انك تسمع القرآن من الحبيب المصطفى بل من جبريل بل اجعل من نفسك و روحك

تعلو فكأنك تسمع القرآن من الله مباشرة


تفكر في كل كلمة تمر بك من المقصود بها من المخاطب بها

ماذا تحمل من أوامر ونواهي فأصغ لها سمعك كما قال ابن مسعود

"إذا سمعتم ياايها الذين امنوا في القران فاسغو لها أسماعكم"

ومن ثم جرد سيف العزم لتنفيذ ما تقتضيه

لا يكن همك الانتهاء مما تقرأ و حسب

فإنك بلا شك ستحصل على بعض الأجر و الثواب بقراءتك، دون تفكر و تفهم

و لكن اعلم أن القرآن لم يتنزل ليتلى و حسب دون تدبر و تعقل

فخطابات القرآن: افلا يتدبرون..أفلا يعقلون.. أفلا يتذكرون

فكن من عباد الله الذين

« إذا ذكرت آيات ربهم لم يخروا عليها صم و عميانا »






واحذر أن تكون ممن قال الله فيهم

« أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها »

رتل الآيات و تفاعل مع كل كلمة تمر بك

فاسأل الله من فضله.. واستعذ من العذاب.. واشهد لله لما وصف به نفسه...

واجتهد أن تبكي فان لم تبكي فتباكى أو ابكي على نفسك و قلبك القاسي

و اجتهد فقد كان النبي صلى الله عليه و سلم

إذا قرأ في الصلاة يسمع له أزيز كأزيز المرجل

و ربما كان يسمع التلاوة من بعض الصحابة فتذرف منه الدموع

وكان صلى الله عليه و سلم إذا مر على الآيات تذكر صفات الله

اعترف و أقر بها فثبت أنه

« إذا قرأ سبح اسم ربك الأعلى قال سبحان ربي الأعلى »

و كان إذا مر على آية عذاب تعوذ بالله منها و إذا مر على آية رحمة سأل الله منها

و كان ربما يقوم الليل بآية يرددها حتى يصبح



-صلى الله عليه و على آله و صحبه أجمعين-